السبت 1 مارس 2025 - 09:38
محبة الله هي سرّ ثبات و صمود جبهة الإيمان في مواجهة جبهة الكفر

الحوزه / قال عضو المجلس الأعلى للحوزات العلمية: في المواجهات التاريخية بين الإيمان و الكفر، كانت جبهة الإيمان دائمًا أكثر صمودًا و ثباتًا. و هذا الثبات نابع من المحبة العميقة التي يحملها المؤمنون لله.

بحسب وكالة أنباء الحوزة، تحدث آية الله محسن أراكي في جلسة درس الأخلاق الأسبوعية في حسينية الإمام الخميني (رحمه الله) بمكتب قائد الثورة الإسلامية في قم، حيث تناول أهمية محبة الله و دورها في تعزيز الإيمان، مشيرًا إلى آيات قرآنية. و قال: ربما يمكن القول إن من الآيات التي تلخص المجتمعات القرآنية قوله تعالى:

" قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَ اللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ "

و أضاف: هذه الآية تدل على أن محبة الله هي من آثار الإيمان، فالحقيقة أن جميع البشر يسعون وراء محبوبهم، و جميع جهودهم موجهة نحو ما يحبونه. حتى المشركون، فإنهم يعملون لنيل رضا غير الله، بينما المؤمنون يستمدون دوافعهم القوية من محبتهم لله.

و تابع آية الله أراكي: إن هذه المحبة لله هي سرّ صمود و ثبات جبهة الإيمان في مواجهة جبهة الكفر، ففي المواجهات التاريخية بين الإيمان و الكفر، كانت جبهة الإيمان دائمًا أكثر صمودًا و ثباتًا. و هذا الثبات نابع من المحبة العميقة للمؤمنين تجاه الله، التي تمنحهم القدرة على تحمّل المشاق و الصمود في وجه الأعداء.

و أشار عضو هيئة رئاسة مجلس خبراء القيادة إلى دور المحبة في تعزيز الإيمان، مؤكدًا أن محبة الله هي المؤشر الأساسي للإيمان، و الروح التي أشار إليها القرآن الكريم تنبع من هذه المحبة.

كما أضاف عضو المجلس الأعلى للحوزات العلمية: جاء في سورة المجادلة أن الله يثبت قلوب المؤمنين بالإيمان، و هذا الإيمان لا يزول و لا يتغير. و هذا الثبات في الإيمان هو نتيجة المحبة العميقة التي يحملها المؤمنون لله.

و في سياق حديثه، أشار آية الله أراكي إلى خطر نشوء محبة لأعداء الله في المجتمع الإيماني، محذرًا من أن من أخطر الأمور في المجتمع الإيماني هي التصرفات التي تؤدي إلى زرع محبة أعداء الله في القلوب.

و في ختام كلمته، قال عضو جماعة المدرسين في حوزة قم العلمية: إن المخالطة و التقارب مع أعداء الله يؤدي تدريجيًا إلى حلول محبتهم في القلوب، و هذا أمر في غاية الخطورة. فقد سعى الأعداء عبر التاريخ إلى محو محبة أهل البيت (عليهم السلام) من القلوب، و استبدالها بمحبتهم.

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha